( أوابد ) مدونة
كل من لاقيت يشكو دهره *** ليت شعري هذه الدنيا لمن؟!
«قام فلان بافتتاح كذا – افتتح فلان كذا»
مقالات في التصحيح اللغوي (1)«قام فلان بافتتاح كذا – افتتح فلان كذا»
يستخدم بعض الكتّاب أسلوب «فعل مساعد + اسم + حرف جر + مصدر الفعل المراد ذكره» نحو : «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر» ، و «قام المدير بافتتاح المركز»، و : «وعلى الوزارة أن تقوم بالتباحث مع الجانب الفلاني»
وهذا أسلوب دخيل؛ لأن التركيب يوحي أن الفعل «قام» فعل مساعد ودونه لا يكتمل بناء الجملة. وهذا غير صحيح؛ إذ تقول في :
1 – «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر» : «نفَّذت اللجنة الأمر».
2 – «قام المدير بافتتاح المركز» : «افتتح المدير المركز».
فليست هناك حاجة في اللغة العربية إلى ذكر «فعل مساعد» + «حرف جر» + «مصدر الفعل المراد ذكره» بل يُتَوَصّل إلى المعنى مباشرة عن طريق الفعل وحده.
وإليك تفصيل الخطأ :
«قامت اللجنة بتنفيذ الأمر». هنا تتكون الجملة من:
1 - «فعل مساعد = قامت».
2 - «اسم = اللجنة».
3 - «حرف الجر : الباء = بـ ».
4 - «مصدر الفعل المراد ذكره = تنفيذ الأمر».
والصواب أن يقال : «نفَّذت اللجنة الأمر»؛ فليس من خصائص العربية ذكر هذه القاعدة الدخيلة «فعل مساعد + اسم + حرف جر + مصدر الفعل المراد ذكره».
ومثلها «قام المدير بافتتاح المركز»؛ فالجملة تتكون من «فعل مساعد = قام»، ثم «اسم = المدير»، ثم «حرف الجر : الباء = بـ» ثم «مصدر الفعل المراد ذكره = افتتاح المركز».
والصواب أن يقال : «افتتح المدير المركز»؛ إذ يُستخدم الفعل مباشرة دون الحاجة إلى تلك القاعدة المحدثة.
وبعض الباحثين يرى أن هذا الأسلوب عربي؛ لكنه قليل وحجته قول قريط ابن أنيف من شعراء الحماسة :
إِذَنْ لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ = عِنْدَ الحَفِيظَةِ إِنْ ذو لُوثَةٍ لانَا
فقال :«لقام بنصري»، ولم يقل :«لنصرني».
وليس في البيت حجة - من وجهة نظري- لأن الشعر يقصد القيام، وأنه نصرتهم فعل وقول، ولهذا يقومون من أماكنهم للنصرة.
فالخلاصة:
قل : «نفذت اللجنة الأمر»، ولا تقل : «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر».
وقل : «افتتح المدير المركز»، ولا تقل : «قام المدير بافتتاح المركز».
وقل : «أعدت وزارة الخارجية ضوابط للسفر»، ولا تقل : «قامت وزارة الخارجية بإعداد ضوابط للسفر».
وقل : «على الباحث حصر الأقوال»، ولا تقل: «على الباحث القيام بحصر الأقوال».
8/5/1427هـ عدد التعليقات : 1 | عدد القراء : 7237 | تأريخ النشر : الأحد 8 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 4 يونيو 2006م
اضغط على الصورة للحصول على المقال بصيغة PDF
إرسال المقالة
إرسال المقالة والتعليقات إلى صديق
التعليقات تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر عن رأي صاحب الموقع
تأريخ النشر: الجمعة 21 صفر 1428هـ الموافق 9 مارس 2007مسيحية
طباعة التعليق